استفاقت محافظة طرطوس اليوم الجمعة على خبر مفجع مفاده أن رجلا ذبح طفيله وزوجنه وأقدم على الانتحار في قرية بديرة.
وسائل إعلام النظام وصفت المهندس الزراعي أسامة ميخائيل مرتكب الجريمة بأنه يعاني من أمراض نفسية، ورجحت أن يكون ذلك هو السبب في ارتكابه لها.
مراسل شبكة إعلام اللاذقية “شال” في طرطوس مصطفى البانياسي توجّه إلى قرية بديرة في محاولة لمعرفة السبب الحقيقي لما جرى، وعاد لنا بالمعلومات التالية التي جمعها من أقارب ميخائيل وجيرانه: يحاول المهندس المذكور منذ أعوام السفر إلى أوروبا أو أي دولة أخرى، لكنه لم يستطع السفر لعدم امتلاكه المال الكافي.
وأضاف البانياسي: قبل عام من الآن التقى ميخائيل عن طريق زميل له بقائد مجموعة تشبيحية تعمل في التهريب، واتفق معه على أن يأخذه وأسرته على متن قارب حديث له إلى قبرص مقابل خمسة آلاف دولار، وبما أن المهندس لا يملك نقودا كافية، أقدم على الاستقالة من عمله الخاص، وحصل على تعويض مادي، لكنه كان أقل من المبلغ المطلوب، فباع مصاغ زوجته لإكمال المبلغ وسلّمه للمهرّب.
“ومنذ ذلك الوقت والشبيح يتهرّب من المهندس ولا يرد على مكالماته إلا نادرا، وكان يتحجج مرة بالطقس وأخرى بالتشديد الأمني قبل أن يعلنها صراحة وقحة للمهندس المنتظر قائلا: لن أنقلك إلى قبرص، وقد تصرّفت بأموالك، مضيفا “روح بلّط البحر”.
ويشرح البانياس ما جرى بعد ذلك مشيرا إلى أن ميخائيل فقد تركيزه وراح يدخل في نوبات من الصمت، حتى كان خبر اليوم الفاجعة.
يذكر أن سكان القرية نقلوا المهندس القاتل إلى المشفى، وتم إنقاذه بغسيل معدته بعد أن تناول كمية كبيرة من الدواء، كما تم تضميد الجراح التي أحدثها في شرايين يديه.
وهكذا يموت طفلان وأمهما نتيجة ممارسات شبيحة النظام وعدم وجود جهة أمنية تضبط هؤلاء وتمنع جرائمهم.