من غير الصعب تأكيد تفشي وباء كورونا في دمشق ومدن سورية أخرى مثل اللاذقية وطرطوس ودير الزور ودمشق، ولكن من الصعب الحصول على رقم دقيق أو تقريبي لأعداد المصابين، عير أن صفحات إعلام موالية للنظام باتت تتحدث دون خوف عن وجود حالات كثيرة لم تفصح عنها الدولة، وفي حالات معينة يرفض المصابون مراجعة المراكز الطبية.
هنا نورد ما نشرته إحدى وسائل إعلام النظام نقلا عن طبيب دمشقي حول ذلك.
انتقدَ طبيب سوري مختص، يعمل في عدد من مشافي دمشق، طريقة تعامل السوريين مع فايروس كورونا، وكأنه “جائحة انتقائية، تعرفُ من تصيب ومن تترك”، مُشدداً في الوقت ذاته بإن الإصابات قد تكون موجودة في كل المناطق والمدن والأرياف على حدّ سواء.
وقال الطبيب الذي طلب عدم الكشف عن هويته “نحنُ على علم بأن هناك حالات مُصابة بفايروس كورونا في دمشق وحلب اللاذقية، لكن أغلب المصابين يرفضون التوجه للمشافي أو إجراء الفحوصات، ويفضلون البقاء داخل منازلهم”.
وذكر الطبيب أنه على اطلاع مباشر على عدة حالات، تعاني من أعراض فيروس كورونا، لكنها لم تراجع أطباء مختصين أو مراكز طبية، ولم تفصح عن حالتها “خشية الحجر الصحي الإلزامي”، وهذا ما يتسبب بمضاعفة أعداد المصابين.
ولم يقل ذلك الطبيب أن الناس في سوريا تخشى مراجعة المراكز الصحية خشية التغييب القسري بعد تداول فيديوهات يظهر فيها عناصر أمن يعتقلون المصابين ويسوقنهم إلى وجهات مجهولة، وتعرض البعض للضرب المبرح.
وأكد الطبيب تسجيل حالات عديدة تُعاني من عوارض فيروس كورونا في حيّي أبو رمانة والشعلان وهما من أرقى مناطق دمشق، وتحدث عن وجود حالتين اثنتين في منطقة المزة فيلات غرب دمشق.
كما أكد الطبيب عن انتشار كورونا في مناطق العشوائيات والأحياء الفقيرة نتيجة اضطرار هؤلاء للخروج إلى العمل، وهناك عشرات الإصابات غير المُعلنة، ويخشى أن تصبح الأعداد تحصى بالآلاف، ودعى الجميع للإفصاح عن حالته الصحية والتزام المنازل.
وكانت وسائل إعلام عديدة تحدثت عن إصابات كثيرة، في كل أرجاء سورية، وقد شوهدت بعض الحالات تسقط في الشوارع.