نشرت وسائل إعلام النظام بكثافة خبرا يشير لتنفيذ من أسماهم “الإرهابيين” تفجيرا لأنابيب النفط في قاع البحر قبالة مصفاة بانياس، عبر ضفادع بشرية زرعت ألغاما فيها وفجرتها عن بعد.
هكذا جاء الخبر، وكأنه يتحدث عن حرب يخوضها نظام الأسد ضد دولة كبيرة تمتلك أسطولا بحريا وفصائل من الضفادع البشرية لديها من الخبرات العملية الشيء الكثير، الذي يؤهلها لاستهداف خطوط إمداد منشآت نفط النظام في عرض البحر.
أول من سخر من الخبر وكذّبه هم أنصار النظام نفسه، واتهموه بتلفيق الخبر لتهيئة الشارع الموالي له لزيادة جديدة في أسعار الوقود أو تحضيرا له لاختفاء توريدات البنزين والمازوت وربما زيادة ساعات تقنين الكهرباء التي لا تصل اليوم أساسا لأكثر من ربع الوقت، بحجة النقص في توريادت النفط بعد التفجير المزعوم.
نفى شهود عيان في مدينة بانياس لشبكة إعلام اللاذقية حدوث أي تفجير، وأكدوا أنهم لم يسمعوا أصوات انفجارات في البر أو البر باستثناء هدير الطائرات التي تقلع على مدار الساعة من مطاري حميميم وسطامو متجهة إلى إدلب لقصفها.
اتهم موالون النظام باستغبائهم بنشر مثل هكذا أكاذيب، وبيّنوا أنهم باتوا يدركون ألاعيبه ويعرفون مراميه، كتب فاروق حيدر على صفحة أخبار اللاذقية وطرطوس “هالحكي كذب ونفاق وهذا الترويج تمهيدلإرتفاع مشتقات النفط الكلام واضح ومفهوم وحاجتكون نفاق الشعب بيفهم وليس غبي رح تقطعوا النفط من الاسواق فترة زمنية حتى يصير عليه ضغط وتغص الكازيات بالسيارات وغيرهامن متطلبات الأستهلاك البشري المنزلي وباالتالي ترفعوا السعر اللي مقررين توضعوه كاتسعيرة جديدة بحجة الضغط وتخفيض الطلب على النفط
لعبوا غيرهالملعوب صار بايخ وأفكاركم مقرفة”.
أما رجاء داؤود فكتبت “كل ماخلصت ازمه بيخترعوا ازمه الله يبعتلكن بازمه قلبيه حاده وصرع” لكن مروان فتيحة ورغم تكذيبه للخبر فقد سأل “طيب، وين الدوريات والموانئ وين حرس المصبات النفطيه وين المراقبه ليش دأئما مناكل الضرب بعدين منتعلم”.
من جانب آخر، أكد الخبير العسكري المعارض محمد حمادو لشبكة إعلام اللاذقية عدم قدرة فصائل المعارضة على الوصول إلى الساحل السوري بحرا أو برا، وأن هذه الفصائل لا تمتلك إمكانات بشرية ولو جستية تؤهلها لتنفيذ تفجيرات تحت سطح الماء “هذا عدا عن وجود قطع النظام البحرية التي ترصد الشواطئ والمياه الإقليمية وتحول دون تنفيذ مثل هكذا عمليات لو توفرت إمكانياتها لدى المعارضة”
ويلجأ نظام الأسد عادة لتلفيق أخبار عن استهداف “الإرهابيين” لأنابيب النفط في الصحراء أو محطة توليد الكهرباء في محردة وغيرها عندما يعجز عن توفير الوقود أو الكهرباء لأنصاره.