مجتمعية

محافظة اللاذقية تعجز عن توفير خدمات سكانها

سيارات تتعطل بسبب البنزين الرديء

اللاذقية- محمد الساحلي

قررت وزارة الكهرباء في حكومة النظام إعادة العمل بنظام التقنين بحيث توفر الكهرباء أربع ساعات مقابل ساعتين من القطع، وذلك بعد الحديث عن النقص في مادة الفيول المشغّلة لمحطات التوليد، وتأتي عودة التقنين مع اقتراب فصل الشتاء، وهذا الأمر يتكرر سنويا، وكانت حجة النظام في السابق تتمثل بادعاء قصف “الإرهابيين” لمحطات التوليد، والآن انتهت، ووضعت النظام أمام استحقاق توفير الطاقة للمناطق التي يسيطر عليها.

لكن الوزارة لم تلتزم بساعات التقنين التي حددتها، فوصلت ساعات القطع إلى أكثر من 12 ساعة يوميا في بعض المناطق ومنها محافظة اللاذقية.

من جانب آخر اتهمت وسائل إعلام النظام وزارة النفط بتوزيع بنزين بمواصفات رديئة على محطات الوقود، تتسبب بأعطال في السيارات لا سيما الحديثة منها.

وتتفاقم يوما بعد يوم مشكلة انتشار القمامة التي بات ظاهرة تتفشى في شوارع اللاذقية، وباتت تهدد صحة السكان بسبب تكاثر البعوض والجرذان.

ولم تنفع مناشدات الأهالي بإيجاد حل للخدمات المتردية في محافظة اللاذقية وكان أحدثها انقطاع المياه لساعات طويلة، وهذا ما تبرره المحافظة بوجود عمليات إصلاح للشبكة، التبرير الذي يتكرر عند كل انقطاع، وتكذّبه وسائل الإعلام المحلية.

كل هذا لم يدفع باتجاه النقمة على النظام، وتستمر حالة الصمت تجاه تقصيره عن توفير أبسط متطلبات الحياة، لا بل إنه يستهتر بحياة الناس من خلال وقوفه متفرجا على قيام شبيحته ببيع سمك مستورد فاسد تسبب بمئات حلات التسمم.