14 حالة وفاة في اللاذقية وطرطوس تم تسجيلها خلال الأيام العشرة الماضية، واتهمت الجلطة بأنها السبب في ذلك، حسب وسائل إعلام موالية للنظام، التي أحصت وفاة ثمانية أشخاص في اللاذقية نصفهم تحت سن الثامنة عشرة، وست حالات في طرطوس بينها اثنان تحت الثامنة عشرة، ولم يتجاوز عمر باقي الوفيات الثلاثين.
واستخرج للمتوفين شهادات من المشافي الحكومية تشير إلى أن الجلطة كانت السبب في وفاة الأشخاص الأربعة عشر، وفيما أوردت إحدى صفحات الإعلام الموالية للنظام على الفيس بوك أسماء وفيات طرطوس، لم تجمع صفحات اللاذقية أسماء وفيات المحافظة بل أحصت العدد فقط.
طبيب القلبية (ع.س) من اللاذقية لم يستبعد أن تكون وفيات البالغين بسبب الجلطة جراء ما الضغوط الكبيرة التي يتعرض له سكان الساحل السوري من العطالة والفقر الشديد وعدم قدرة الكثير من الأسر على توفير متطلبات الحياة، لكنه استبعد أن تكون وفيات الأطفال بسبب الجلطة نظرا لعدم إحساسهم العميق بالمسؤولية.
وأكد الطبيب المذكور عدم معرفته الأكيدة بأسباب الوفيات، لكنه أشار إلى احتمال تعرض المتوفين لسرقة أعضائهم للاتجار بها من قبل المشافي الحكومية التي نخرها الفساد، حسب قوله.
ودعا مصدرنا سكان الساحل إلى مرافقة مرضاهم إلى المشافي وعدم الموافقة على إجراء أي عمل جراحي لهم إلأ بعد التأكد من الطبيب الجراح والممرضات، مشيرا إلى أن ارتفاعا ملحوظا تم تسجيله بعدد حالات الوفيات في العمليات الجراحية في المشافي الخاصة والحكومية بسبب ما وصفه بسرقة الأعضاء.
ومن المؤشرات الخطيرة التي برزت خلال عمليات تشييع المتوفين والتي تحمل دلالات غير مطمئنة ما جرى في قرية سيانو حيث منعت الشرطة ذوي الطفلة رنيم شحود من فتح التابوت الذي وضعت فيه جثة من المشفى الوطني في اللاذقية بعد حادث سير بسيط تعرضت له.
وعلق فراس محمد “على الأرجح اسم مستعار” وهو قريب أحد المتوفين على خبر موت قريبه بجلطة دماغية أصابته بمشفى الباسل “قتلتوه يا مجرمين.. ياتجار الدم”.