بعد صمت يومين، نشرت بعض شبكات إعلام النظام في الساحل السوري أخبارا خجولة عن “توتر” بين أسرتي الأسد ومخلوف ناتج “خلافات مالية” ولم تدخل في التفاصيل والمدى الذي وصلت إليه خلافات الطرفين.
أبرز ما تحدث عنه موالو النظام هو البيان الذي أصدرته جمعية البستان المملوكة لرامي مخلوف والتي تتولى تمويل مجموعات عديدة من الشبيحة وتمارس تجارة الأعضاء بجرحى الجيش وقتلاه، أما ظاهر عملها إنساني طبي وإغاثي.
البيان أشار وضوحا إلى استمرار عمل الجمعية، بعد ورود أنباء عن سحب ترخيصها وتسريح موظفيها، ولكنها انحازت إلى صف بشار الأسد متخلية عن انتمائها الأزلي لرامي مخلوف، نص البيان:
“تؤكد جمعية البستان أنّها كانت ومازالت وستبقى جزء من الشعب العربي السوري في تقديم يد العون لكل محتاج ومريض ، وهي على استعداد دائم لتقديم الخدمات الطبية والخدمية والاجتماعية والمساعدات الطلابية على امتداد الجغرافيا الوطنية رديفة للجهات الحكومية ..
فالجمعية نهضت بدعم ورعاية قائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد واشتد عودها فمدّت يد العون للآلاف من الأحبة وساعدتهم في محنهم ..
وتؤكد الجمعية انها ما زالت مستمرة في تقديم كل المساعدات الطبية والخدمية والاجتماعية وستبقى الداعم الكبير للعلم وَلأبنائنا الطلبة ..
جمعية البستان الخيرية – دمشق 29 -8 – 2019″
لم تتمكن شبكة إعلام اللاذقية شال من التأكد من مصداقية البيان ولكنه يبدو ركيكا، صدر على عجل، ولم يتضمن توضيحا حول كيفية تأمين تمويل لنشاطاتها بعد تكبيل أيدي رامي مخلوف ووالده وأخوته، ومن غير الواضح إن كانت ستستمر فعلا أم لا، لا سيما أن كتلة رواتب موظفيها وأنشطتها التمويلية مرتفعة جدا يعجز النظام عن تسديدها، وهو الذي يعاني أساسا من عوز مالي وعجز في ميزانية المدفوعات.