حطّم جمور ناديي تشرين وحطين عشرات السيارات والمحلات التجارية بالحجارة والعصي، عقب مباراة بين الناديين يوم أمس الثلاثاء، وتطورت الأحداث مع تدخل الشرطة المدنية والعسكرية ومشاركتها لجمهور تشرين بضرب أنصار حطين بدل فض الاشتباك بينهما، فاستخدمت الأسلحة النارية التي تسببت بإصابة العشرات، بعضها خطيرة.
مراقب المشهد يعتقد أن سبب المشاكل يعود لتنافس الفريقين كرويا، لكن الحقيقية تكمن في أن قهرا في صدور أنصار نادي حطين “المحسوب على السنّة” مرده قناعتهم أنهم مستهدفون من الشبيحة والأمن وجماهير نادي تشرين “المحسوب على العلوية” لمجرد أنهم من أبناء الطائفة السنيّة.
في المقابل فإن أمن النظام وشرطته مع الشبيحة من مشجعي نادي تشرين حاقدون على أنصار حطين، حيث يصنفونهم في خانة المعارضة، ويستغلون أي فرصة للانتقام منهم، وغالبا ما يجدون مثل هذه الفرصة عقب مباريات الفريقين.
وفي تفاصيل المشهد، تقوم مخابرات النظام وأفراد الشرطة العسكرية باستفزاز جمهور حطين في كل مباراة، وهؤلاء لا يسكتون على ضيم كما يقولون، فيصطدم أنصار الفريقين وتكون النتيجة إصابة ومقتل عدد من أنصار النادي “المظلوم” حطين.
ويرى مراقبون أن النظام يتعمد إحداث المشاكل وإثارة الضغينة بين جمهور الفريقين لتصعيد الفرقة الطائفية بين أبناء الساحل واستغلالها عند الحاجة، فيما يقول آخرون أن النظام يفتعل هذه الخلافات من إجل إشغال الجميع عن معاركه التي يخسرون فيها أبناءهم، ويأخذهم من الصراخ بوجهه بسبب إفقاره لهم وحرمانهم من أبسط الخدمات.