أخبار تازة

جبهة الساحل على صفيح ساخن.. الثوار يهدّدون قاداتهم

ريف اللاذقية ينتظر أحداثا كبيرة

شبكة إعلام اللاذقية- خاص

ما كان منتظرا حدوثه منذ زمن يحدث اليوم، حيث عبّر كثير من الشباب الثائر بريف اللاذقية عن غضبهم من تخاذل قاداتهم وتقاعسهم عن نصرة أخوتهم بريف حماة وقرية الكبانة، جاء ذلك مع التقدم المتواصل لميليشيات النظام على أكثر من موقع شمالي حماة، وضغطها المتواصل على قرية الكبانة، وخوف الثوار المخلصين من سقوط القرية واستيلاء النظام على المزيد من المواقع في إدلب وحماة.

وطالب ثوار ريف اللاذقية قاداتهم ببدء عمل عسكري فوري في جبلي الأكراد والتركمان، وهددوا بمحاكمتهم إن لم يبادروا إلى ذلك، هذا الغضب عبر عنه شباب ثوار عبر التواصل المباشر معهم، ومنهم من كتب ذلك على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال أحدهم “وقد طلب عدم ذكر اسمه خوفا من تصفيته حسب قوله”: يتكدّس السلاح لدينا منذ ثلاث سنوات ومنه ما علاه الصدأ لعدم استعماله، نملك كميات هائلة من الذخيرة والعتاد الثقيل تكفي لفتح معركة كبيرة على امتداد جبلي الأكراد والتركمان، ولدينا من الرجال أقواهم وأكثرهم عزيمة، لكن المشكلة الكبرى هي في القادة الذين يمنعون المعارك، لكن هذا لن يدوم طويلا واقترب اليوم الذي سنحاسب فيه هؤلاء على تخاذلهم وربما نكتشف أنهم خونة.

ووجّه ثائر آخر تساؤلات إلى القادة: ندرك أنكم مسلوبو الإرادة، لا تملكون قراركم، ولكن ألم يتحرك ضميركم لمشاهد الأطفال والشهداء والدمار، أين إنسانيتكم وأنتم ترون أمهات الشهداء وأطفالهم ينزحون تحت قصف نظام الأسد والاحتلال الروسي، أليس هذا بكاف للخروج عن قرار وسلطة الداعم، وفتح معركة تقلب الموازين على الطغاة.

وأضاف: دعكم من كل هذا، ألا تخشون على مواقعكم كقادة من ثورة الشرفاء والشباب الأحرار في صفوف فصائلكم، أعدكم بأن هذا بات أقرب من الجفن إلى العين إن لم تتحركوا، وختم حديثه بالقول: تذكروا كلامي.

صفحات على الفيسبوك لثائرين استخدموا أسماء مستعارة “خشية قتلهم”، هددوا بالتمرد والاستيلاء على السلاح وتوزيعه على الشرفاء ليكون بأيد ثورية تبتغي تحرير البلد ونصرة الثوار في إدلب وحماة والكبانة.

وأكدوا أنهم ليسوا دعاة فوضى وتمرد من خلال التعهد الالتزام بالانصباط إذا ما عاد القادة من منتجعات تركيا ومصايفها لفتح معركة الساحل، وقالوا إن هذا التعهد محدود بفترة زمنية ليست طويلة، حيث ستكون خياراتهم مفتوحة عقب انتهائها.

وحتى لحظة كتابة المادة لم يعد أي قائد لفصيل كبير إلى الجبهة ولم يشر أي منهم لاحتمال فتح جبهة الساحل، وهذا ما يرفع سقف التوتر وينذر بتنفيذ الثوار الأحرار لتهديديهم بمحاكمة القادة واستخدام مخزونات السلاح ضد النظام.

يذكر أن جبهة الساحل تضم فصائل كبيرة قدّر أحد المقاتلين أعدادها كالتالي: قيود الفرقة الأولى الساحلية تضم أربعة آلاف مقاتل 4000 ويشمل هذا عدد الشهداء والمصابين، ويبلغ عدد أفراد الفرقة الساحلية الثانية نصف هذا العدد أي 2000 مقاتل، وهناك فيلق الشام الذي يضم أكثر من ألف مقاتل 1000، ويبلغ عدد مقاتلي هيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها ما يقارب 3000 مقاتل، إضافة لعدد غير قليل من الفصائل الصغيرة التي لا ترتبط بأي من هذه التشكيلات.

وتؤكد مصادر شبكة إعلام اللاذقية أن هذه التشكيلات تمتلك كميات كبيرة من السلاح الثقيل كالمدفعية وراجمات الصواريخ الحديثة والدبابات والعربات المصفحة إضافة لقاذفات هاون تعمل على على الخرائط الالترونية وكذلك الطيران المسيّر، وكل ذلك لا يزال بعيدا عن الاستخدام.