شبكة إعلام اللاذقية.. شال- خاص
7 أيام من القصف المركّز بكل أنواع الأسلحة الفتاكة على قرية الكبانة، ومحاولات متكررة لاقتحامها، لكن كل البراميل المتفجرة وأحدث الصواريخ الروسية الفراغية وعشرات الدبابات والمدفعية لم تجد نفعا بدخولها، وتحطمت على تخوم القرية الصغيرة وسط أنباء عن خسائر كبيرة بصفوف قوات الحرس الجمهوري، أحدث فصيل للنظام يشارك بمحاولة انتزاع الكبانة من بين أيدي مقاتلي المعارضة.
عشرات العناصر سقطوا قتلى، وعديد الآليات باتت خردة، كمين يعقبه كمين وقعت فيه القوات المهاجمة، ولم تتعلم من التكرار أنها خاسرة.. خاسرة.
في المقابل، لا يكاد يمر يوم دون أن تستهدف القاعدة الروسية في حميميم بطيران مسيّر، غالبا، مصدره مكان مجهول، لا تتبناه أي جهة، أما نتائج هذه الهجمات المتكررة فيصعب التأكد منها رغم معلومات غير سرّية تشير إلى وصول سيارات الإسعاف والإطفاء إلى القاعدة عقب كل هجوم.
نار مشتعلة هنا ومشتعلة هناك، وخسائر كبيرة ولاشك، والطرف الروسي غاضب من عدم قدرة ميليشيات الأسد على تحقيق تقدم واضح على هذه الجبهة رغم إسنادها بقوة جوية غير مألوفة ومشاركة ضباطها في إدارة المعارك، ويتصاعد الغضب الروسي مع كل هجوم بالطيران المسيّر تتعرض له قاعدتها، فتصبّ جام هذا الغضب نارا على الجبال الصامدة في الكبانة ومحيطها.
مسلسل مكسيكي طويل يبدو أن حلقته الأخيرة لم يتم تصويرها أو إعدادها بعد، بانتظار المزيد من المفاوضات في الأستانة، بل وربما حتى آخر يوم قبل إقرار الحل السياسي.