موجة غضب وحزن سادت أوساط الموالين للنظام في الساحل السوري عقب نشر الأخبار عن سقوط عشرات القتلى والجرحى بتفجير بمطار الشعيرات شرق حمص صباح السبت، عبرت عنها شبكات إعلامية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي.
واستغرب الموالون وقوع التفجير بالطريقة التي أعلنها النظام وتساءلوا: هل بقي لديكم قنابل وصواريخ لم تستعملوها وأنتم تحاربون منذ تسع سنوات، ولم يصدق جعفر جديد ادعاءات النظام وكتب على صفحته: أسلحتكم نفدت، وكنتم تصنعون البراميل لتعويض النقص، فمن أين أتت هذه الأسلحة منتهية الصلاحية؟
واتهم كثير منهم قوات النظام ولا سيما قادة جيشه بالإهمال والتسيب الذي تسبب بمقتل هذا العدد الكبير من المقاتلين، وطالبوا بمحاسبة المسؤولين عن المطار.
وعبرت هويدا بركات عن حزنها بالتعليق: مات آلاف الشباب في المعارك، وهم يقومون بواجبهم بمحاربة الإرهاب، ما ذنب هؤلاء الذين نجوا من مقصلة الحرب التي حطت أوزراها كي يموتوا بخطأ فني كما تقولون.
أسئلة واستفهامات كثيرة حاولت معرفة ما جرى بالضبط في المطار، غير أن تعليقات لشباب متعلم وضباط ألمحت إلى أن النظام افتعل تفجيرا في المطار، وأتبعه بالإعلان عن سقوط هذا العدد من القتلى، كي يبادر لتسليم جثث قتلاه لذويهم ممن سقطوا في معارك ريف حماة الشمالي وكان يتحفظ عليهم كي لا يعرف السوريون عدد قتلاه فيها.
محام في اللاذقية قال لشبكة شال: سلك النظام نهج الكذب وأتقنه منذ بداية الأحداث واتخذه منهجا في التبرير وخداع أنصاره، وشرح المحام ما جرى في المطار نقلا عن أحد أقاربه فيه حيث أوضح أن انفجارا متوسط الشدة حدث بينما عناصر المطار كانوا نياما، “وعندما خرجوا لاستطلاع ما جرى منعهم ضباط القيادة، وأوعزوا لهم بالدخول إلى مهاجعهم، والغريب أن سيارات الإسعاف كانت موجودة لحظة التفجير وغادرت عقبه لإيهام العناصر أن إصابات وقعت وتم نقلها إلى المشافي”.
ويضيف المحامي: أكد لي قريبي أن العناصر لم يجدوا آثارا للدماء في موقع التفجير. وهذا ما دفع المحامي لتأكيد كذب النظام وادعائه التفجير من أجل تسليم جثث محفوظة لديه لعناصر سقطوا في معارك ريف حماة الأخيرة، وعددهم كبير جدا، وقال إن هذا سبب رئيسي دفع النظام لطلب الهدنة مع فصائل المعارضة.
واعتاد النظام إحداث تفجيرات ونسبها لـ “الإرهابيين” أو ادعاء حدوث ماسات كهربائية أو أخطاء فنبة كتبريره لتفجير مطار الشعيرات من أجل تشتيت انتباه أنصاره عن أمر ما يريد إخفاءه.