32 قتيلا هي الحصيلة الأولية لقتلى الحرس الجمهوري في معارك قرية الكبانة بريف اللاذقية خلال اليومين الماضيين التي أعلنتها صفحات موالية للنظام في اللاذقية وطرطوس.
ونفذت الطائرات الحربية الروسية عشرات الغارات الجوية مستخدمة صواريخ انشطارية وقنابل حديثة ذات قدرة تدميرية هائلة في قصفها لآخر معاقل الثوار بجبل الأكراد، كما ألقت مروحيات الأسد عددا كبيرا من البراميل المتفجرة العمياء بالتزامن مع قصف عنيف بالمدفعية والدبابات وصواريخ الكاتيوشا والغراد، كما استهدفت البارجات الروسية المنطقة بصواريخ بحر أرض، كل ذلك تمهيدا لمحاولة تقدم أهم فصيل في جيش الأسد للسيطرة على القرية الصامدة منذ بداية الثورة.
معلومات الثوار تشير إلى أن عدد القتلى أكبر بكثير مما أوردته الصفحات الموالية للنظام، وأكدت مقتل أربعة من ضابط روسيا خلال المعارك التي لا تزال مستمرة بضراوة حتى لحظة كتابة الخبر.
وفي حديث مع أحد الثوار المرابطين على تخوم الكبانة أشار إلى أن مجموعة من الحرس الجمهوري يقودها ضابط روسي تمت محاصرتها في بقعة جغرافية صغيرة جنوب تلة الكبانة، “حاول المحتل الروسي مع قوات النظام فك حصارها بتكثيف الرمايات والقصف الجوي، غير أن المجموعة صفّيت تماما على أيدي مقاتلي المعارضة” ورجح أن يتجاوز عددها 70 مقاتلا.
وعاودت قوات النظام محاولة اقتحام تلة الكبانة البارحة بعد توقف استمر عشرين يوما، وقد استقدمت لهذه الغاية نخبة مقاتلي الحرس الجمهوري.
القوات التي سبق للنظام استقدامها مثل صقور الصحراء وكتيبة الجبل والدفاع الوطني والقوى البحرية، وبعدها مرتزقة حزب الله والفرقة الرابعة كلها فشلت في اقتحام الكبانة وتكبدت خسائر كبيرة أرغمته على استقدام قوات أكثر تدريبا وخبرة، غير أن ثوار الكبانة يقاتلون بشراسة واستبسال، ويؤكدون أن مصير قوات الحرس الجمهوري سيكون كسابقاتها.