يهرع ضباط الأسد وجنوده للتنقيب عن الآثار بريف اللاذقية فور توقف المعارك ووصول أوامر بوقف القصف، يستغلون الفرصة، إذ ربما لا تتكرر كثيرا لا سيما مع تواصل المعارك بشكل شبه مستمر.
صور عرضتها صفحات موالية تثبت أن جيش الأسد ينقب عن الآثار، ولم تقصد تلك الصفحات الإعلان عن ذلك، بل أشارت إلى أن الجنود يقومون بعمليات التدشيم في مواقعهم.
تظهر الصور جنودا يحملون آلات حفر تستخدم بتفتيت الصخور لتلغيمها أو إحداث ثقب فيها يؤدي “حسب رأيهم” إلى الكنز المنشود.
وكانت عناصر استطلاع من فصائل المعارضة شاهدوا عمليات تنقيب عن الآثار في عدة مواقع، قام بها جيش الأسد.
وليس غريبا على هذا الجيش المرتزق التنقيب عن الآثار، فتاريخه حافل بهذه المهمة، حيث كان رفعت الأسد قائد عمليات التنقيب، حيث أوكل المهمة للواء عسكري كامل أرسله إلى ريف اللاذقية ومحيط صلنفة في مطلع ثمانينيات القرن الماضي لهذه الغاية، واستمرت مهمته سنتين، وأكد كثيرون أنه نقل كميات كبيرة من الآثار إلى اللاذقية في طريقها للتهريب إلى أوروبا.
وتنتشر المواقع الأثرية بكثرة بريف اللاذقية، فتش عنها شبيحة وضباط كبار في جيش الأسد وأمنه قبل الثورة بسنوات، وكانوا يحظرون على الفلاحين الاقتراب من أراضيهم خلال تنقيبهم فيها، وهو ما كان يتم بوجود خبراء أجانب يستخدمون معدات حديثة.