تطابق تام في الصورة، بين محبة السوريين للشهيد الساروت حارس ثورتهم وكراهيتهم لخائنها نصر الحريري، التوصيف ليس ملكا حصريا بي، إنه للسوريين الأحرار الذين خرجوا في تشييع الشهيد في تركيا وسوريا، وتأدية صلاة الغائب عليه في كل العالم.
هم من وسم الحريري بالخيانة، وهم من طردوه من جامع الفاتح في اسطنبول ومنعوه من مشاركتهم الصلاة على شهيد ثورتهم، لا يستوي لديهم مشاركة خائن في صلاة الأحرار على الحر.
قد لايكون المقام والمناسبة مناسبين لطرد الحريري وشتمه، لكنها عفوية الجموع، وبراءة الرأي العام، والتناقض الصارخ بين من اجتمعوا لأجله وبين الذي طردوه.
الشهيد قدّم للثورة أكثر مما يمكن للكلمات أن تصفه وتستوعبه، والآخر قدّم للنظام ما يماثل ذلك، هذا برأي المقهورين الذين أرغمهم الألم على طرد الخائن من بيت الله.
لسنا بوارد تعداد خيانات الحريري ومحطات عمالته (وهي معروفة للسوريين)، إننا اليوم مأخوذون بالحزن على الشاب الطاهر البريء حارس ثورتنا وبلبلها، وحامل بندقيتها الشريفة.
عدالة السماء تأخذ الساروت وتترك لنا الحريري.