قبل ثلاثة أيام زجّت روسيا بضباط وعناصر من جيشها بمعارك ريف اللاذقية، وفي اليوم التالي خسرت واحدا من ضباطها الكبار وهو برتبة عقيد، ولا تزال جثته في أرض المعركة، رغم محاولات سحبها التي كلفت نظام الأسد 23 جنديا من جيشه وميليشياته، ولا تزال المحاولات مستمرة ونزيف الجنود كذلك.
يأتي تدخل روسيا بريّا بسبب عجز جيش النظام والميليشيات المساندة له من تحقيق أي تقدم على جبهة قرية الكبانة رغم محاولاته التي تتكرر بشكل شبه يومي، حيث تعتقد أنها مصدر الطائرات المسيرة التي تستهدف قاعدتها الجوية في حميميم، وزاد خوفها الأعداد الكبيرة من القتلى بصفوف جيش الأسد ورفض بعض المجموعات المشاركة في المعركة، وهذا ما قد يمكّن فصائل المقاومة من التقدم على هذه الجبهة والاقتراب أكثر من قاعدة حميميم وزيادة فاعلية تهديدها.
وبدل أن تحقق انتصارا بتدخلها البري، تنشغل روسيا اليوم بمحاولة سحب جثة عقيدها من تلة الزويقات جنوبي قرية الكبانة، ولا تزال عاجزة عن ذلك مع تحوّل منطقة الجثة إلى مقبرة يسقط فيها كل من يتقدم لسحبها، وتشير معلومات ميدانية إلى مقتل عدد كبير من جنود الأسد وربما جنود روس، وهذا ما قد يعقد مهمة التدخل البري الروسي منذ بدايته.
تفاصيل إضافية تباعا…