“لا تفكر وتجي لعندنا يا جراد، ترى سبقوك وأكلوا الأخضر واليابس” لسان حال السوريين وهم على موعد مع وصول أسراب بأعداد هائلة من الجراد هذه الليلة قادمة من الأردن، وقد تكون مع توقيت قراءة هذا الخبر قد دخلت الأراضي السورية من جهة الصحراء المشتركة مع الأردن.
قول السوريين في ظل حكم النظام هذا ينبع من يقينهم من أن نظامهم ممثلا بجيشه وأمنه وعفّيشته لم يتركوا لهم ما يسد رمقهم، بعد أن استهلكوا شبابهم ورجالهم في قتل أخوتهم السوريين حفاظا على كرسي الوريث بشار الأسد.
ولم تسلم مزروعاتهم من الأذى، تستبيحها الدبابات والعربات العسكرية المختلفة، وتحرقها النيران بنهم لانطلاق الصواريخ منها والتسبب باحتراق أكثرها.
طبعا القول السابق كناية عن فقر السوريين في حضن النظام، ومن باب التندر يخافون على الجراد من الجوع لعدم وجود ما يقيت أسرابه الكبيرة.
وفي أخبار أسراب الجراد، أبدت وزارة زراعة النظام خشيتها من عدم القدرة على التصدي لها ومكافحتها متذرعة بالعقوبات الدولية المفروضة على سورية والتي منعت استيراد مبيدات المكافحة الحشرية المناسبة للتعامل مع الجراد، وعليه فقد توقعت الوزارة أن تلحق خسائر كبيرة بالمزروعات تزيد من أزمة نقص الحبوب، لا سيما القمح.