متابعات- شال
عشرات الضحايا سقطوا، وعشرات آلاف نزحوا جراء الهجمة الإجرامية على محافظتي إدلب وحماة، فيما تقف فصائل المقاومة متفرجة على ما يجري.
هي لا تملك ما تردع به القصف الجوي الذي يعتمد على أحدث الطيران الروسي، لكن ناشطين وشهود عيان أكدوا أن طيرانا مروحيا يتبع لجيش الأسد قصف الصواريخ وألقى البراميل المتفجرة من ارتفاعات منخفضة تسمح بإسقاطه ببساطة، لكنه لم يجابه بأي نيران مضادة.
وتساءل هؤلاء عن سبب عدم محاولة التصدي لهذا الطيران، منهم من أكد أن تركيا أوعزت للفصائل بعدم الرد تنفيذا لاتفاقات سرية وتفاهمات وافق عليها ممثلو وفد المعارضة وهم من الإخوان المسلمين.
ومنهم من اتهم الجميع دون استثناء بالعمالة والخيانة، وقال أحدهم: نعرف تماما أن جبهة النصرة عميلة ومتفقة مع النظام على قهر السوريين في إدلب وريف حماة، ولكن أين الفصائل التي تتبع الإخوان المسلمين التي تدعي الثورية مثل الجيش الوطني وأحرار الشام وفيلق الشام” وختم الناشط “فشة خلقه” بالدعاء على كل الخونة.
ناشط آخر أشار إلى عجز الثوار عن الرد لعدم امتلاكهم أسلحة يمكنها إسقاط الطائرات لكن معلقين آخرين اتهموه بالمحاباة والجهل، لأن بعض المروحيات حلّقت على ارتفاع لا يتجاوز 200 متر وهذه يمكن اصابتها بالكلاشينكوف.
وبين هذا وذاك، كان القائمون على شبكة إعلام اللاذقية قبل ثلاثة أعوام شاهدين على حالة مماثلة حدثت عندما تقدم النظام للسيطرة على ريف اللاذقية حيث حلّقت طائرات مروحية على أرتفاع أدنى من هذا ولم تتصد له كل الفصائل من أخوانية وغيرها، وهذا ما يرجح فكرة ارتباط قرار المواجهة والرد بالداعم، والاتفاقات السرية التي يوقعها المتحكمون بقرار الفصائل.