خاص- شال
فجر اليوم الخميس أصابت عدة صواريخ غراد أهدافها في مدينة القرداحة وبعض القرى المجاورة لها، وأوقعت عددا من القتلى والجرحى في صفوف شبيحة وقوات النظام، اختلفت صفحات إعلام النظام بتحديد أعدادها، تكفّلت سيارات الإسعاف بنقلهم إلى المشافي، واستمرت العملية ثلاث ساعات.
في التفاصيل، 16 صاروخا من نوع غراد سقطت في مواقع حساسة للنظام في القرداحة ومحيطها عند الساعة الرابعة من فجر اليوم، وأصاب أحدها على الأقل مطار حميميم العسكري الذي تستخدمه روسيا كقاعدة جوية لها.
أما عن الخسائر فأشارت شبكات إعلام موالية إلى سقوط قتلى وجرحى، غير أنها لم تتفق على الأعداد، ففي حين تحدثت صفحة أخبار جبلة عن سقوط قتيل على الأقل وست إصابات، أكدت شبكة أخبار بيت ياشوط أن عددا أكبر من القتلى سقط نتيجة الاستهداف، مشيرة إلى أن صاروخا أصاب وسط القرداحة وسقط آخر في قرية بحمرا تسببا بخسائر بشرية ومادية كبيرة.
أما مراسلنا محمد الساحلي فقد رصد وصول ست سيارات إسعاف إلى المشفى الوطني في اللاذقية وأربع إلى مشفى جبلة، إضافة لتوجه بعض السيارات (لم يعرف عددها) إلى مشفى القرداحة، وعليه تكون الإصابات أكبر مما أشارت إليه وسائل إعلام النظام.
ولم تتبنّ أي جهة إطلاق الصواريخ، غير أن قياديا عسكريا في الجيش الحر بريف اللاذقية أكد أنها تنطلق من هذه المنطقة ومن ريف حماة الغربي، وهذا ما أشارت إليه وسائل إعلام النظام.
وتحدثت الشبكات الموالية عن تصدّي الدفاعات الجوية التي تتولى حراسة المطار لعدد من الطائرات المسيرة التي كانت تحاول استهداف المطار في التوقيت ذاته، وأشارت إلى حدوث انفجارات قوية لم تحدد ماهيتها ومكان حدوثها.
وهكذا تمر شهور ثلاثة والمطار يتعرض بشكل أسبوعي (تقريبا) لهجمات الطائرات المسيّرة التي تعجز روسيا حتى الآن عن وقفها من مصدر إطلاقها أو أنها تسكت عن هجماتها تجنبا لتصعيد تخشى نتائجه، لأنها غالبا تنطلق من مواقع تتبع لشبيحة إيران قريبة من المطار والقاعدة الجوية.