مع كل صوت انفجار في اللاذقية وما حولها تبادر وسائل إعلام النظام بالإعلان عن أنه صادر عن تدريبات عسكرية تجري في المنطقة، ليتبين بعد حين أنه لم يكن كذلك بل انفجار أو سقوط لصاروخ أو اشتباكات بين مجموعات الشبيحة.
أمس الجمعة، سمع سكان جبلة والقرداحة أصوات انفجارات عديدة متتالية، وتم على الفور الإعلان أنها “كالعادة” صادرة عن تدريبات عسكرية، غير أن شبكة إعلام اللاذقية شال كشفت ما يحاول النظام إخفاءه عن أنصاره والعالم.
فقد أكد محمد الساحلي مراسل شال ونقلا عن مصدر مطلع أن صاروخا من نوع غراد سقط في أرض مطار حميميم مقر القاعدة الروسية الجوية، وأحدث أضرارا في مستودع للمواد التموينية فيه، ونفى المصدر علمه بالجهة التي أطلقته أو التي انطلق منها.
وأضاف المصدر أن الانفجارات المتوالية التي سمع صوتها في المنطقة كانت ناتجة عن تصدي الدفاعات الجوية الروسية لهجوم عدد من طائرات الدرونز كانت في طريقها لاستهداف المطار، وأكد أن إحداها حلقت فوق المطار واستهدفت مستودعا للذخيرة، وهذا ما تسبب بالانفجارات التي صدرت من القاعدة.
وفي السياق أكد المصدر أن طيران الدرونز لا يتوقف عن محاولة استهداف المطار، وتتكرر محاولاته مرتين أسبوعيا على الأقل.
وفي اعتراف خطير ومفاجئ أكد المصدر أن طيران الدرونز ينطلق غالبا من مواقع قريبة من حميميم وخاضعة لسيطرة جيش الأسد وأشار إلى أن القيادة الروسية تدرك ذلك ولا تريد الإفصاح عنه، في إشارة غير مباشرة منه إلى أن ميليشيات تتبع لإيران هي يقف وراء غالبية هذه الهجمات، وهذا ما سبق لشبكة إعلام اللاذقية أن كشفت قبل شهور.
وتجنّبا لإشهار الخلافات الإيرانية الروسية، وتطورها لوقوع اشتباكات بين الطرفين، وعند كل استهداف لقاعدتها الجوية في حميميم، تبادر روسيا عادة لاتهام مجموعات معارضة تصفها بالإرهابية، بتسيير طائرات الدرونز لضرب المطار.
ولكن مصدرنا تساءل “وإلى متى، لا شك أن كثيرين يعرفون الحقيقة لكن لاشك أن الجميع سيدركها مع تزايد الخلافات بين الطرفين باضطراد، لا سيما مع محاولة إيران وضع يدها على ميناء اللاذقية” حسب قوله.